الحياة والمجتمعظواهر إجتماعية

ظاهرة التسرب المدرسي

ظاهرة التسرب المدرسي

مقدمة

ظاهرة التسرب المدرسي في عالمنا الحديث، تعتبر ظاهرة التسرب المدرسي مشكلة جسيمة تواجه المجتمعات والأنظمة التعليمية على حد سواء. يتعين علينا أن ندرك أن جودة التعليم تلعب دورًا حاسمًا في تطور المجتمع وازدهاره. ومن خلال هذا المقال، سنستعرض الأسباب والتأثيرات الجارية لظاهرة التسرب المدرسي ونسلط الضوء على كيفية التصدي لها.

ظاهرة التسرب المدرسي
ظاهرة التسرب المدرسي

أسباب التسرب المدرسي

تعدّ ظاهرة التسرب المدرسي مشكلة تعد من أكثر المشاكل تعقيدًا في مجال التعليم. ومن بين الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى هذه الظاهرة:

طرق التدريس غير المناسبة، فقد يكره الطالب المدرسة نتيجة سوء التصرّف معه، أو لعدم قدرته على فهم المواد ممّا يجعله يرسب ولا يستطيع إكمال المرحلة الدراسية بنجاح. بُعد موقع المدرسة عن موقع البيت بمسافاتٍ كبيرةٍ، فيكون الطفل مُجبراً على سيرها، أو انتظار مواصلات النقل ليصلها

1. الفقر وضعف البنية التحتية

الفقر يعتبر أحد أكبر العوامل التي تؤدي إلى التسرب المدرسي. في المجتمعات التي يكون فيها الدخل منخفضًا وتفتقر إلى البنية التحتية الملائمة للتعليم، يواجه الطلاب صعوبة في الوصول إلى التعليم الجيد.

2. التدريس غير الجذاب

التدريس الغير ملهم والخدمات التعليمية الضعيفة يمكن أن تشجع الطلاب على ترك المدرسة. يجب تحفيز الطلاب وجعل عملية التعلم مثيرة وملهمة بطرق مبتكرة.

تعبير عن الظلم فى 3 خطوات

3. الضغوط الاجتماعية

تأثير الضغوط الاجتماعية يمكن أن يكون كبيرًا على الطلاب. قد يواجهون ضغوطًا من أقرانهم أو أسرهم، مما يؤدي إلى ترك المدرسة.

تأثيرات التسرب المدرسي

ظاهرة التسرب المدرسي
ظاهرة التسرب المدرسي

تنتج عن ظاهرة التسرب المدرسي تأثيرات سلبية تؤثر على الفرد والمجتمع بشكل عام.

1. ضعف التأهيل

الطلاب الذين يتسربون من المدارس يكونون عرضة لضعف التأهيل والفرص المستقبلية المحدودة. يصبح من الصعب عليهم العثور على وظائف ذات أجور جيدة.

2. تدهور الاقتصاد

ظاهرة التسرب المدرسي تلحق أضرارًا بالاقتصاد الوطني. فالعمالة غير المؤهلة تقلل من تنافسية الاقتصاد وتكبح التنمية.

3. زيادة التجريم

ترك المدرسة قد يكون له تأثير سلبي على السلوك الاجتماعي، حيث يمكن أن يزيد من انخراط الشباب في أنشطة إجرامية.

كيف نحد من ظاهرة التسرب المدرسي

1. تحسين البنية التحتية التعليمية

من المهم توجيه الاستثمار في تحسين البنية التحتية التعليمية، بما في ذلك الفصول الدراسية والموارد التعليمية.

2. تعزيز التدريس الملهم

يجب على المدارس والمعلمين توجيه جهودهم نحو جعل عملية التعلم شيقة وملهمة للطلاب.

3. دعم احتياجات الطلاب

يجب توفير الدعم الاجتماعي والنفسي للطلاب للتعامل مع الضغوط الاجتماعية بفعالية.

ظاهرة التسرّب المدرسي

يختلفُ تعريف ظاهرةِ التسرّب المدرسي من بلدٍ لآخر تبعاً لقوانينه؛ فالبعض يربطها بالمرحلة الابتدائية بينما البعض الآخر يربطها بالمرحلة المتوسطة، وهناك من يربطها بالمرحلة الثانوية، وقد عرَّفتها مُنظمة اليونيسيف العالمية بأنها عدم التحاق الأطفال الذين ما زالوا في عمر التعليم بالمدرسة، أو ترك المدرسة برغبتهم أو رغماً عنهم لظروفٍ خارجيةٍ، دون إكمال المرحلة التعليمية التي يدرسون فيها بنجاح، أو عدم المواظبة على الانتظام بالدوام لعامٍ أو أكثر. نلاحظ أنَّ أي طفلٍ لا يُكمل مرحلته الدّراسية بنجاحٍ نتيجة التغيّب عن المدرسة يطلق على سلوكه التسرّب المدرسي.

نلاحظ أنَّ أي طفلٍ لا يُكمل مرحلته الدّراسية بنجاحٍ نتيجة التغيّب عن المدرسة يطلق على سلوكه التسرّب المدرسي لا تظهر نتائج هذا التسرّب المدرسي سواءً للبنين أو البنات إلّا في المستقبل، وإذا زادت هذه الظاهرة في أيّ مجتمعٍ فإن السِّمة الأغلب التي ستظهر عليه هي عدم تعلّم أفراده، وسيكون له أثرٌ ضار؛ لأنّ هذا المجتمع سيفتقد إلى الكثير من الأعمال والتَّخصصات التي لا يُمكن تأديتها إلّا بوجود الدّراسة المُتخصصة والمتعمِّقة، كما ستؤدي إلى انتشار البطالة، والجهل، والفساد، وزيادة تكلفة التعليم

الاستنتاج

ظاهرة التسرب المدرسي تشكل تحديًا كبيرًا، ولكن يمكن التصدي لها من خلال توجيه الجهود نحو تحسين البنية التحتية التعليمية وتعزيز عملية التعلم. يتعين علينا توحيد جهودنا لضمان توفير فرص تعليمية جيدة لجميع الأفراد في مجتمعنا.

#ظاهرة_التسرب_المدرسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى